نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بجرادة، اللقاء الإقليمي السابع للمرأة، إحياء لليوم الوطني للمرأة المغربية، وذلك يوم الأحد الثامن من أكتوبر سنة2023 بمسجد أبي عبيدة ابن الجراح بحاسي بلال جرادة ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، وجاء قد هذا اللقاء في نسخته السابعة تحت شعار “المرأة المغربية وثقافة التكافل والتضامن: نماذج نسائية” لتحقيق غايتين اثنتين أولاهما: حث النساء على الالتزام بواجب التضامن والتكافل لإغاثة يتامى مكفولي الأمة، وثانيهما تكريم بعض الأرامل واليتامى المتكفل بهم من طرف المجلس العلمي المحلي بجرادة
استهل هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، فتناول الكلمة بعد ذلك فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي الأستاذ عزيز سرغيني الذي نوه بالعمل الكبير الذي تقوم به الخلية النسائية تحت إشراف المؤسسة العلمية خاصة في المجال الاجتماعي، وبين أن ثقافة العمل التطوعي والتكافلي هي من صميم عقيدتنا كمسلمين، بل وهي من أولى الواجبات التي عني بها النبي الأكرم عناية بالغة منذ بعثته إلى حين وفاته، مستشهدا بعدد من الأدلة النقلية من الكتاب والسنة، مستعرضا صورا مشرقة وضاءة من السيرة العطرة التي جسدت أكمل مثال في التكافل والتضامن، ومنها مؤاخاته صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار ويحمله هذا الإجراء الاجتماعي الفريد، من دلالات في معالجة الأزمات الاجتماعية، وفي بناء الدولة الإسلامية القوية. حاثا العاملات في المجال الديني على حظ النساء على الانخراط في هذا العمل المبارك، إغاثة للملهوفين، وإكراما لليتامى، ومواساة للمحرومين، اقتداء بمولانا أمير المؤمنين نصره الله وأيده في مشاريعه الإحسانية الكبرى ومبادراته الإنسانية النبيلة.
على إثر ذلك تناولت الكلمة السيدة المشرفة على خلية شؤون المرأة وقضايا لأسرة عضو المجلس العلمي المحلي بجرادة الأستاذة حادة عدة التي ذكرت بداية بأهداف هذا اللقاء، وأبرزت أهم المنجزات التي حققتها الخلية في العمل الاجتماعي ، وحثت النساء المستفيدات من أنشطة المجلس العلمي المحلي الاجتماعية، على ربط الأولاد بالقرآن الكريم، وتشجيعهم على التعليم، وحسن تربيتهم وتوجيههم، ليكونوا صالحين في أنفسهم نافعين لوطنهم.
بعد ذلك ألقت الأستاذة الفاضلة زينب بوهرية محاضرة بعنوان “المرأة المغربية وثقافة التكافل والتضامن: نماذج نسائية ومشاريع مستقبلية” حيث تحدثت عن المنهج القرآني النبوي في إرساء ثقافة التضامن والتكافل في المجتمع بشكل مستفيض، مستعرضة بعض النماذج من الجيل القرآني الفريد خاصة في الجانب النسائي في عصر النبوة، وعلى رأسها زوجات الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، وعليهن الرضوان، كالسيدة خديجة بنت خوليد والسيدة، زينب بنت جحش، وبعض الأمثلة الخالدة في التاريخ الإسلامي العظيم من الصحابيات الكريمات والتابعيات الفاضلات، وثلة مباركة من النساء المغربيات خالدات الذكر في تاريخ الدولة المغربية من عهد الأدارسة إلى زمن العلويين الأماجد، مع ذكر منجزاتهن والإشادة بمفاخرهن.
وقد شهد هذا الحفل المبارك تكريم عشرين أرملة وأربعين يتيما ويتيمة بتوزيع بعض الجوائز القيمة والهدايا التكريمية، وقد تفضل رئيس المجلس العلمي المحلي بتقديم آلتين للخياطة من النوع الحديث لفائدة أرملتين عن طريق القرعة. وختم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالنصر والتمكين
