مستجدات

اللقاء التواصلي التكويني الرابع مع الأئمة المؤطرين والسيدات المرشدات بإقليمي جرادة وفجيج

تحت شعار ” عمل الأئمة المؤطرين لإقليمي جرادة وفجيج: رؤية تجديدية في ضوء دليل المجالس العلمية المحلية “، نظم كل من المجلس العلمي المحلي بجرادة والمجلس العلمي المحلي بفجيج، بتعاون وتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بجرادة ونظيرتها بفكيك، اللقاء التواصلي التكويني مع السادة المرشدين والسيدات المرشدات في نسخته الرابعة وذلك يوم الأحد 19 يونيو 2022 بالمركز الثقافي بجرادة.

فبعد الافتتاح بما تيسر من الذكر الحكيم، والاستماع إل النشيد الوطني عرض شريط مصور عن حصيلة عمل الأئمة المؤطرين والسيدات المرشدات، تناول الكلمة فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي بجرادة الذي رحب بداية بالضيوف الكرام، وبين أهمية العمل من خلال دليل المجالس العلمية المحلية، تلكم الوثيقة المرجعية التي جاءت بمبادئ وأصول محكمة، وقواعد دقيقة، لتأطير حياة الناس وهدايتهم بنور الوحي وتحقيق سعادتهم في الدارين، مبينا فضيلته أن عمل الأئمة المؤطرين والسيدات المرشدات تتجلى في مواكبة القيمين الدينيين وتجويد عملهم، وضمان الأمنين الروحي والمادي للمواطنين، من خلال اشتغالهم وفق خطة محكمة رشيدة بالمساجد والمؤسسات التعليمية وباقي الفضاءات، وهو من المقاصد الأساسية التي نبه إليها الدليل، وأولتها المجالس العلمية المحلية بالجهة الشرقية عناية خاصة، إذ عقدت اجتماعات محلية  ولقاءات جهوية لتدارس هذا العمل العلمي الفذ، وتقديم ورقات وخلاصات لتقريب مضامينه واستيعاب محتواه، وبحث السبل والآليات لتنزيله مع مراعاة خصوصيات المناطق وواقع الناس المعيش.

  لينتقل الحديث إلى فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي بفجيج الذي تحدث بداية عن قيمة الدليل في رسم معالم واضحة لتحقيق العمل العلمي الناجح الفعال للمجالس العلمية المحلية، مشيدا فضيلته بالجهود المبذولة من السادة المرشدين والسيدات المرشدات في تأطير الحياة العامة للناس، داعيا إلى تعميق وتجويد العمل المندمج بين المجلسين العلميين باقتراح إنشاء غرفة للتواصل عبر تقنية الواتساب بين مرشدي الإقليمين وعقد اجتماعات افتراضية بصفة مستمرة لتحقيق التعاون والتكامل المنشودين، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة.

ليحيل بعد ذلك الكلمة إلى السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بجرادة المحترم الذي تحدث عن أهداف هذا اللقاء العلمي المبارك ومن أهمها على الإطلاق الاستفادة من التجارب الناجحة لكلا المجلسين وتكثيف التعاون بين الجهات الراعية للشأن الديني بالإقليمين في خدمة ملف السادة المرشدين والسيدات المرشدات وتنمية قدراتهم وتجديد عطائهم ، حاثا إياهم على استشعار جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم لأنهم المعول عليهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي للقيمين وصيانة المساجد، وربط الناس بدينهم الصحيح وحراسة ثوابت الأمة المغربية.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة للسيد المكلف بمهام المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بفجيج الذي ذكر السادة المرشدين والسيدات المرشدات بأن مهمة الإرشاد الديني الأساس هي تزكية النفوس واستقامة التصورات والمواقف وتعليم ما يصلح للناس ويصلح أحوالهم ودفعهم برفق وحكمة إلى التخلق بأخلاق التقوى والورع والإحسان، مثمنا دور الأئمة المؤطرين والمرشدات في خدمة الحقل الديني والإسهام في تقديم خدمات جليلة للناس خاصة في المجال الاجتماعي، وكذا الحفاظ على سلامة المساجد، وحماية الوحدة الدينية للمسلمين، وحفظ تماسك المجتمع، والتعاون على الخير مع الغير.

افتتحت الجلسة العلمية بمداخلة لعضو المجلس العلمي بجرادة الأستاذ عبد الرحمان البزور في موضوع ” دليل المجالس العلمي المحلية: الرؤية والآفاق المستقبلية ” والتي قدم من خلالها ملخصا لهذا الكتاب العظيم حيث أبرز مقاصده الكبرى، وعرض أهم أصوله وقواعده، وبين منهجية عمل المجالس العلمية المحلية من خلاله، وأشار إلى مجالات تدخلاتها وأهم المهام المضطلعة بها، وختم مداخلته القيمة بالحديث عن أهم معالم التجديد في هذه الوثيقة المرجعية المباركة.

تلا ذلك مداخلة السيد العالم المشرف على عمل الأئمة المؤطرين بفجيج بعنوان: “أي أدوار مرتقبة للأئمة المؤطرين والسيدات المرشدات في ضوء الدليل” الذي بين علاقة دليل المجالس العلمية المحلية بموضوع هذه المداخلة كما حث المرشدين والمرشدات على الاستمرار في القيام بنفس المهام المنوطة بهم والتأسي بالسادة العلماء في ذلك، وأشار إلى أهم التحديات والصعوبات التي تؤثر سلبا على عمل السادة المرشدين والسيدات والمرشدات ومن بينها العمل الإداري الشاق، واقترح على الجهات الإدارية الوصية تخفيف هذا العبء عن كاهلهم وتفريغهم لممارسة العمل العلمي والإرشادي والتوجيهي تحقيقا لمقاصد الدليل وتعميما لنفعهم، وختم مداخلته القيمة بذكر أهم المعالم التجديدية في عمل الأئمة المؤطرين في ضوء الدليل، وعرض بعض المقترحات المفيدة لتطوير عملهم وتحسين أدائهم.

وبعد المناقشة، ألقى فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي بجرادة قصيدة شعرية حول الدليل أعدها بالمناسبة، ورفعت إلى السدة العالية بالله برقية ولاء أعدها المجلس العلمي المحلي بجرادة باسم الجهات المنظمة لهذا اللقاء العلمي المبارك.

وختم هذا النشاط بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالنصر والتمكين والشفاء العاجل.

وفيما يلي صور عن هذا النشاط:

حالة الطقس لمدينة جرادة

error: للإطلاع على معلومة في الموقع المرجو الإتصال 0536821778