مستجدات

المجلس العلمي المحلي بجرادة ينظم يوما دراسيا في موضوع “تجديد الخطاب الديني”

نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يوما دراسيا في موضوع: “تجديد الخطاب الديني: قراءة في المفهوم و الضوابط و الآليات” بالمركز الثقافي بجرادة يوم الأربعاء 10 يونيو 2015 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.

استفاد من هذا الملقى جمع غفير من القيمين الدينيين. و أطره طاقم علمي مكون من بعض الأعضاء و الأئمة المرشدين.افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة لفضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي رحب فيها بالحضور الكريم، و ذكر بأهداف هذا اللقاء و المتمثلة أساسا في تنوير القيمين الدينيين بدورهم الهام في حفظ الدين و إصلاح المجتمع باعتبارهم نوابا شرعيين عن أمير المؤمنين حفظه الله و رعاه، و بيان رسالة الإسلام و إزالة ما علق بها من شبهات من خلال العمل بخطة واضحة المعالم،مع تذكير الوعاظ و الواعظات بواجباتهم في حسن اغتنام الأجواء الإيمانية الرمضانية لتبليغ الخطاب الهادف البناء.على إثر ذلك تناول الكلمة ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بجرادة حيث نوه بتنظيم هذا اليوم الدراسي مذكرا السادة القيمين الدينيين بما يتوجب عليهم من أدوار أساسية في صيانة الأمة و خدمة الشأن الديني وفق منهج الوسطية و الاعتدال و التجديد بلا إفراط و لا تفريط طبقا لتوجيهات المؤسسات الوصية.بعد ذلك جاء دور الأساتذة المؤطرين ليتحدث الأستاذ عزيز سرغيني – رئيس المجلس العلمي المحلي في مداخلته القيمة التي عنونها “تجديد الخطاب الديني: المفهوم و الضوابط” عن جملة من المفاهيم و المصطلحات ذات الصلة بالموضوع منها على الخصوص: التجديد،التطوير،الإصلاح،الحداثة مع بيان العلاقات و الروابط التي يمكن أن تقوم بين هذه المصطلحات و أفرد الحديث في المحور الثاني عن حقيقة و معنى تجديد الخطاب الديني و ضوابطه العلمية الفقهية و المقاصدية و القانونية و المؤسساتية.بعد ذلك تدخل الأستاذ عبد المولى مالكي- عضو المجلس العلمي المحلي-ليعالج محورين أساسين:أولهما دواعي و أسباب تجديد الديني باعتباره واجبا شرعيا و ضرورة مجتمعية،ثانيهما قراءة وتحليل بعض المدارس الفكرية التي جعلت من أهدافها تهميش التراث و إضعاف الدين في الحياة العامة بدعوى تجديد و تطوير الخطاب الديني نفسه.ثم تناول بعده الكلمة الإمام المرشد الأستاذ شاكر مهراز ليتحدث بدوره عن جوانب أساسية في فقه الأولويات و حاجة القيم الديني إلى العلم الشرعي الذي يقدر من خلال المصالح و المفاسد و يرتب على أساسه ما حقه التقديم أو التأخير.المداخلة الرابعة كانت للأستاذ محمد الصغير خريس- عضو المجلس العلمي المحلي-بعنوان “تجديد الخطاب الديني في مواجهة التحديات” حيث أكد على ضرورة انخراط القيم الديني بجدية و إخلاص في صيانة ثوابت الأمة و مواجهة مختلف الأخطار و التحديات التي تهدد سلامة و أمن المجتمع الروحي و العقدي،مذكرا بأهم خصائص و أسس و مميزات الخطاب الديني التي جعلته نافعا و بناء و يمتلك القدرة على دفع مختلف التيارات الوافدة.و اختتمت الجلسة العلمية بمداخلة الإمام المرشد محمد أبا حبيب في موضوع:”تجديد الخطاب الديني و تطوير آليات التواصل و التبليغ” حيث أشار إلى حاجة القيم الديني إلى علم التواصل و تمكنه من استخدام تقنيات التبليغ في إيصال الرسالة الدعوية مع شرح الوسائل المعينة على ذلك. بعد فترة المناقشة و الإجابة على أسئلة المستفيدين، اختتم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين نصره الله و أيده.

فيمايلي بعض من صور هذا اللقاء:


حالة الطقس لمدينة جرادة

error: للإطلاع على معلومة في الموقع المرجو الإتصال 0536821778